دلشاد سيرة الجوع والشبع - بشرى خلفان
شهد المطرفي
شهد المطرفي
١ ديسمبر ٢٠٢٤

دلشاد سيرة الجوع والشبع - بشرى خلفان

هي رواية تاريخية تحدثت عن مرحلة مهمة في التاريخ العماني في (495) صفحة لكن ما لفت انتباهي هو الأمل أو مواجهة الحياة كما فعل لشدن حيث واجه الحياة بالضحك بدل الغضب...


**الملخص:**


1. أخذتنا "بشرى خلفان" في رحلة طويلة والتواءات حزينة للتعرف على لشدن العربي الغير المعروف والطفل اليتيم الفقير قليل الحيلة الذي عاش حياة صعبة جدا لدرجة أنه اضطر أن يبيع ابنته لعائلة غنية لأجل أن تستر وتجد ما تأكله...


2. الرواية تجعلك تشعر بالجوع في كل كلماتها ولكن الجوع في هذه الرواية ليس الجوع للأكل والمال فقط.. هو الجوع للحب للعائلة والاستقرار.. بصفة عامة هو جوع لكل شيء وأي شيء يمكن أن يفتقده إنسان ما...


3. تتتابع أحداث الرواية وتابع "بشرى خلفان" حديثه عن بقية الشخصيات قائما لنا حكاية كل منهم لنتفاعل معهم ونتأثر وكأننا معهم في الحارات والخيم وسطح وكأننا ضمن هذه الأحداث لا نقرأ كلاما خط حبراً على ورق...


4. بعد ربع الرواية تبعد "بشرى خلفان" شيئاً عن "دلشاد" وتسلط و تعوض أكثر في حياة ابنته مريم داخل منزل عائلة لومة وهو الأمر الذي فتح لها حياة جديدة.


**الرأي الشخصي:**


1. رواية جميلة ومؤلمة والحكاية والسر ليجعل عليهم غاية في الجمال أعجب على الرواية المصطلحات والكلمات التي استخدمتها الكاتبة دون توضيح في الهوامش..


2. رواية عميقة كتبت بعمق لتشريح عمق الجوع وتأثيره على طبقات المجتمع.


**ما يميز الكتاب:**


1. اللغة الروائية جيدة نوعًا ما والسرد سلس، والحدث يبدأ مع شخصية ويستكمل مع شخصية.

2. رواية عميقة حيث أوضحت أن الجوع هنا ليس الجوع للأكل والمال فقط.. بل الجوع لكل شيء وأي شيء يمكن أن يفتقده إنسان ما.. لكل منا جوعه الخاص ووجعه الخاص.


**اقتباسات عميقة:**


1. كنت ابن ست سنوات ربما عندما وجدت أمي ميتة، فاضطررت إلى البكاء عليها إذا لم أجد أحدًا آخر يفعل ذلك بدلًا مني.

2. لماذا أخذتهم الحمى وتركت عيسى وما حلمية يبكونهم لأيام عديدة؟ ولماذا لم تأخذني أنا؟ أنا الذي بلا أم تكية ولا أب يفتقدونه ولا رفقة غير دار ماداس وبقره.

3. الدنيا يومان، كانت أمي زليخة تقول وهي توسدني وتصبرني على حظي العاثر ، يوم لك ويوم عليك، لكنها ذهبت مع أولادي قبل أن يأتي اليوم الذي لي، بل جاءت أيام كثيرة بعدها، وجاءت الحروب وجلبت معها جوعًا أشدّ من ذلك الذي عرفناه، وصارت الأيام والحياة كلها علينا.

4. نعم أتذكر قرصات الجوع الحادة، والفراغ الهائل الذي يملأ البطن، ثم يتمدد حتى يستقر في الرأس، فنعيم الدروب والوجوه، ويصبح كل الأشياء بلا قيمة مقابل حبة تمر.

5. كان العطش يتحول إلى دقيق حجارته بلا فمي حتى كاد يختفي، والجوع صار مرضيًا، يأكلني من الداخل ولا يشبع.


-القارئة: ميمونة



معلومات الكتاب :