
سرابيا المدينة التي تشتهر بحضارة تمتد لقرون من الزمان، ومباني يصفها من يراها بأنه ليس لها مثيل، المدينة الآمنة التي يوجد بشوارعها أعرق المباني وأقدم الحضارات، من ضمنهم مقهى حكاية الواقع في أكثر الشوارع اكتظاظًا وحيوية، تمتد جدرانه بلوحات فنية رُسمت على مدى قرن من الزمان، وتنوعت الحكايات التي يحملها بين أركانه ولم يخبو سحره وبهائه.
تُعرف سرابيا أيضاً بأنها المدينة الآمنة التي لا يخاف أحد فيها، إلى أن انقلبت الأمور وتجاوزت خطها المسموح بعد دخول العصابات في الصورة وسماح الدولة في ظل نقص أفراد الشرطة بحمل السلاح للعصابات بغاية حفظ السلام ومحاولة سد النقص في الأيدي العاملة، إلى أن أنقلب السحر على الساحر واستحلت العصابات من سرابيا وكر لعملياتها ومكانًا لتنظيم وتشغيل منظماتها، ففقدت سرابيا كل الأمن الذي عهده سكانها وزوارها، وصار نهارها ليلاً، وليلها لاينتهي، إلى أن استعان العمدة بالقوة المركزية لإنقاذ ماتبقى من مدينته التي كادت تفنى في وحل الجريمة، وعاد الأمن مرة أخرى إلى ساحات سرابيا وشوارعها، وأضحى نهارها نهاراً وليلها ليلاً لا يخاف فيه أحد، ومرت السنوات الآمنة إلى أن عادت الجريمة إلى شوارع سرابيا بحبكة مروعة، فالقاتل يستهدف رجال الأعمال ويعذب ضحيته ويترك وردة الأماليا الحمراء بجانب جثة الضحية، ومن بين شباب وشابات سرابيا، ظهر فريق مغوار عُرف باسم SID عمل في سرية لكشف القاتل والإمساك بالعصابات، مستعيناً بأجاثا كريستي ورواياتها دليلاً يعتمد عليها في طريقهم نحو سبر أغوار الحقيقة وحبكاتها، فهل سينجحون؟ وهل تلتقي القهوة بالجريمة؟
لطلب الكتاب : النادل الذي قدم كوب القهوة
الناشر : دار حكاية