يتناول ذاك الكتاب بتفصيلٍ دقيقٍ، ولغة فانتة، أسوأ المهن التي شهدتها المملكة المتحدة عبر تاريخها الطويل. وقد نشد مؤلفه توني روبنسون صرح النقاب عن بؤس الكثرة الكاثرة من الأهالي، الذين نسيهم التأريخ أو تناساهم كتّابه- حين ركزوا على أنباء الملوك والملكات والفرسان- بتسليط الضوء على قليل من المهن التي شغلوها عن رضاً أو إجبار.
وعلى الرغم اعتراف روبنسون أن اختياراته كانت شخصية بحتة، فإنه حاول جاهداً حتّى يكون موضوعياً في حصر أسوأ المهن لجميع حقبة تاريخية تناولها، ابتداء بالرومانية وانتهاء بالفيكتورية، وبذا كان الكتاب باعتبار قائمة تاريخي للحياة الاجتماعية والاقتصادية، والسياسية، ويمكن لنا -عبره- تلمس التواريخ المحددة لظهور حرفة ما كالقصارة، التي ظهرت في العصور الوسطى، أو اختراع ماكينة ما كالنسّاجة، التي طورت في العصر الفيكتوري.
عدد الصفحات : 224
الناشر : المركز الثقافي العربي
